إجابة علي السؤال: ما هو الطريق الصحيح الى الله؟

الطريق إلى الله واحد لا يتعدد إن الطريق الذي يضمن لك السلامة واحد لا يتعدد؛ لأن الله كتب الفلاح والنجاح لحزب واحد فقط، فقال: {حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [المجادلة: 22] التمسك بالدين كله بكبير أموره و صغيرها الطريق إلى الله جل وعلا يسير عليه كل من تمسك بالدين كله ـ جليله ودقيقه ـ ويشمل كل ما جاء في الشرع من أحكام وأخبار، قال ابن تيمية: ولهذا أمر الله عباده أن يسألوه أن يهديهم الصراط المستقيم في اليوم والليلة في المكتوبة وحدها سبع عشرة مرة، وهو صراط الذين أنعم عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، ومن يطع الله ورسوله فهو مع هؤلاء، فالصراط المستقيم: هو طاعة الله ورسوله، وهو دين الإسلام التام، وهو اتباع القرآن، وهو لزوم السنة والجماعة، وهو طريق العبودية، وهو طريق الخوف والرجاء ﴿ ﴿تَتَجافى جُنوبُهُم عَنِ المَضاجِعِ يَدعونَ رَبَّهُم خَوفًا وَطَمَعًا وَمِمّا رَزَقناهُم يُنفِقونَ﴾ [As-Sajdah: 16] فإن من شأن الفتن أنها تتلون وتتزيا بلبوس يختلط فيها الحق بالباطل حتى يصبح الحليم فيها حيران، لكن السعيد من جنّبه الله هذه الفتن التي بلبلت عقائد بعض الناس فرأوا الحق باطلاً والباطل حقًّا، وزعم بعضهم أنه هو المتمسك بشريعة الإسلام قولاً وعملاً، غير أن الله تعالى أبى أن يكون الحق إلا واحدًا لا يتعدد ولا يتلون، ورثه الخلفُ عن السلفِ عقيدة وعملاً وفهمًا وسلوكًا، فالذي يدعي التمسك بالشريعة في كل جوانبها فهمًا وعملاً عليه أن يزن كلامه بميزان الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة . التمسك بكتاب الله عن جابر رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، وفيه: تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعده كتاب الله. ورواه الترمذي بلفظ شبه مطابق أيضًا عن زيد بن أرقم وحبيب بن أبي ثابت رضي الله عنهما - مرفوعًا - قال: إنّي تَارِكٌ فِيكُمْ مَا إِنْ تَمسّكْتُمْ بِهِ لَنْ تَضِلّوا بَعْدِي. والحديث في صحيح مسلم

إجابة من Emad Abd El Rahman

تم النشر السبت، ١٨ فبراير ٢٠٢٣

0 تعليق

لعرض الإجابة في فدني اضغط هنا

عندك مشكلة؟ محتاج استشارة؟ فدني مجتمع يساعدك في حل مشاكلك ويجيب عن أسئلتك