البداية تكون بترك المحرّمات، وفعل الطاعات! أنصح نفسي وإيّاكِ بعدم ترك الصّلاة ما حييت، فالصلاة عماد الدين، وأول شيءٍ نُسأل عنه يوم القيامة، وكان آخر ما وصى به النبي -صلّى الله عليه وسلّم- الصلاة، فاللّه الله في الصلاة. قال الحسن البصريّ، رحمه الله تعالى: يا ابن آدم! أي شيءٍ يعزّ عليك من دينك إذا هانت عليك صلاتك؟ وأما عن حزنك على نفسك بسبب تقصيرك وتفريطك: هذا يدلّ على صحّة الإيمان في قلبك وعلى حياته، حيث يشعر قلبك بمثل هذا الألم، ولو كان قلبك ميتًا، لما شعر، ولّا أحسّ، ولّا تألّم؛ فما لجرحٍ لميّتٍ إيلامُ! فحزنك على تفريطك يُحمد لك إذا بعث فيك داعي الإيمان وعلوّ الهمة نحو فعل الطاعات سيّما الصلاة، وإلا فيعدّ مذمومًا، ولن ينفعك، بل يضرُّك. فنصحتنا يا أخت: أن تستغلّ هذا الحزن على فعل الطاعات سيّما الصلاة، فالصلاة لحمك ودمك، ولّا تترك الصلاة أبدًا، وإن زلتك قدمك، فعُدي؛ وأول ما تسمعي النداء، اترك كل شيء من أمر الدنيا، واذهب إلى صلاتك. وأما بالنسبة للأغاني: سماع الأغانيّ حرام؛ ولّ ا بأس أن تروّحي عن نفسك بما أباحه الله، كسماع الأناشيد بدون موسيقى، أو ما شابه. وأما بالنسبة للحجاب: فتحجبي؛ فالحجاب فريضة على المسلمة المكلفة، واجتهدي في ترك الملابس الضايقة التي تحدد جسمك، وبدليها بملاس واسعة فضفاضة.
لعرض الإجابة في فدني اضغط هنا