إجابة علي السؤال: متى يكون التغيير بالصلاة والقرآن؟

لأن الدين ليس صلاة فقط.. والصلاة ليست حركات فقط.. وحتى بالنسبة للصلاة أغلبنا لا يعطيها حقها كما يجب.. فنفتقد الخشوع والتدبر واستحضار القلب والتوقف مع معاني الآيات والأذكار.. فمن الذي يستشعر مع التكبير في الصلاة الله أكبر من الدنيا بكل ما فيها؟ أكبر من كل الأمور التي تسبب لنا اكتئاب وهم وحزن؟ إذا كنا نقول الله أكبر وأننا ملتزمين بالدين فيجب أن تكون الآخرة هي همنا الأول والأخير بينما كل أمور الدنيا صغائر يجب أن ندعها ولا نهتم بأمرها إلا بالقدر الذي يحقق مراد الله منا.. كثير من البنات مثلا ستشعر بالاكتئاب إذا فقدت حبيب وتعتبره حدث ضخم وكارثة كبرى لكن لا تشعر بشيء إذا فقدت صلاة الفجر.. أو إذا فقدت اتباع سنة الحبيب صلى الله عليه وسلم في أمور حياتها.. أو إذا فقدت أجزاء من حجابها.. وما هذا كله إلا وجه من عشرات الأوجه التي نفقدها ثم ندعي أننا قريبين من الله ولكن.. فمن الوجوه أيضا حسن الخلق والعطاء والبذل وحب المرء لأخيه كما يحب لنفسه والتفائل والتبسم وسلامة الصدر وترك الغش والحسد والبحث عن الصحبة الصالحة "ومن يتصبر يصبره الله".. وكل أخلاق وقيم القرآن عندما نمتلكها ونعمل بها بدلا من مجرد المرور عليها مرور الكرام أثناء تلاوة القرآن وقتها سنتغير وسيتغير حالنا..

إجابة من Mo Medhat

تم النشر الاثنين، ١٦ ديسمبر ٢٠٢٤

1 تعليق

شكرًا جزيلًا على إجابتك المميزة... المشكلة بالفعل في غياب القلب وانفصاله عن العبادات وعدم فهمنا لعمق العقيدة والدين.

تم النشر الاثنين، ١٦ ديسمبر ٢٠٢٤

لعرض الإجابة في فدني اضغط هنا

عندك مشكلة؟ محتاج استشارة؟ فدني مجتمع يساعدك في حل مشاكلك ويجيب عن أسئلتك