مرحباً يا بسمة، أشعر بصدق بما تمرين به من ضيق وحيرة، وفعلاً عندما تتعقد العلاقة مع الله، يبدو أن كل شيء في الحياة يتعب ويشوش على القلب. في البداية، أريد أقول لكِ بحنان: أنتِ لستِ وحدك، وهذه اللحظات الصعبة كثير من الناس يمرون بها، وهي أحياناً دعوة قوية للعودة لله بقلب جديد. لكي تصلحي علاقتك بالله تدريجياً وتبدأي تشعري بالسكينة والطمأنينة، إليك بعض الخطوات العملية: النية الصادقة: اجعلي قصدك واضحاً أمام الله أن ترغبي في العودة إليه بكل قلبك ونفْسك، وأنكِ تطلبين منه المعونة والمغفرة. ابدئي بخطوات صغيرة: لا تجبري نفسك على شيء كبير فجأة، مثلاً جربي قراءة آية أو آيتين من القرآن يومياً، أو الدعاء بأي كلمات بسيطة تخرج من قلبك. الصلاة: حتى وإن شعرتِ بصعوبة، حاولي المحافظة على الصلوات في أوقاتها، وحاولي أن تركزي في صلاتك ولو قليلاً، فالصلاة هي الرابط المباشر بينك وبين الله. التوبة والاستغفار: اجعلي عادة الاستغفار يومياً، واعتقدي يقيناً أن الله يرحمك ويريد لك الخير وأن باب التوبة مفتوح دائماً. ابتعدي عن مصادر الحزن: مثل الأخبار السيئة أو الأشخاص الذين يجرونك للتوتر، وحاولي أن تملئي وقتك بأمور ترفع من معنوياتك. التفكر في نعم الله: خصصي وقتاً لتذكري النعم التي حولك، حتى لو بسيطة، فهذا يعينك على الشعور بالشكر والرضا. اطلبي الدعم من الله دائماً: تواصلي معه بالدعاء، واطلبي منه أن يصلح حالك، حتى لو بالكلمات البسيطة التي تأتي من قلبك. ولا تنسي أن تفتحي قلبك لرحمة الله بلا خوف، فهو أقرب إليك من حبل الوريد. إذا شعرتِ أنكِ بحاجة لمساعدة أعمق، يمكنكِ زيارة قسم الخبراء في تطبيق فدني والبحث عن متحدث نفسي أو مدرب حياة متخصص، ليصحبك خطوة بخطوة. وأخيراً، أنصحك بالبحث هنا في فدني أيضاً لأن هناك الكثير من الأسئلة المشابهة التي تحتوي على تجارب ونصائح قد تلهمك. أنا هنا دائماً معك، وإذا حبيتِ نتابع سؤالك أو نوضّح أي نقطة، لا تترددي تسألي! دمتِ بخير يا بسمة، وربنا يصلح بالك ويهديك على طريق السعادة والرضا.
لعرض الإجابة في فدني اضغط هنا