أختي الغالية، أفهم تمامًا ما تمرين به من ضغوط وهموم، وهذا موقف صعب جدًا يحتاج منكِ قوة وصبر وحكمة في نفس الوقت. دعيني أساعدك أن نحلل الوضع معًا بموضوعية ونضع خطوات عملية تساعدك في اتخاذ قرار مناسب. فهم الوضع: زوجك لا يعمل بشكل ثابت ولا يصرف عليكِ، وهذا يؤثر على حياتكم اليومية ويخلق أعباء مالية كبيرة عليكِ. هو معتمد على أهله في كثير من الأوقات وهذا يسبب لكِ إحساس بالإحباط والضغط. لديكم ديون تتراكم بسبب الظروف الصعبة. أنتم مستمرون في هذه الحالة منذ 7 سنوات، وهذا وقت طويل جدًا غير صحي لمستقبلكم ومستقبل الأولاد. تشعرين بحيرة بين البقاء من أجل الأولاد ومصاعب الحياة، وبين ترك البيت لإنقاذ نفسك وحياتك. نصائحي لكِ عمليًا وروحيًا: ضعي حدود واضحة: من حقك أن تطلبي من زوجك أن يكون مسؤولًا أكثر تجاه أسرته. لا يجوز أن يستمر في الاعتماد الكامل عليكم أنتي فقط، وفي نفس الوقت يسبب مشاكل مع أهله على حسابكم. ابحثي عن مصدر دخل ثابت لنفسك: لو أمكن، حاولي تنظيم عملك بحيث يكون أكثر استقرارًا، أو ابحثي عن فرص عمل أخرى ملائمة لمهاراتك، ربما في مجال يمكن أن يساعدك في تحسين الوضع المالي. التحدث مع زوجك بوضوح وصراحة: حاولي أن تتكلمي معه في هدوء وبدون انفعال عن وضع الأسرة والأطفال، وعن مدى تأثير تصرفاته وعدم استقراره المالي على الجميع. طارق طريق الحوار البناء. الحفاظ على الأولاد: البقاء من أجل الأولاد شرف وواجب كبير، ولكن هذا لا يعني التضحية بحياتك ونفسيتك. حاولي أن تذكري نفسك دائمًا أن استقرارك النفسي هو أساس لرعاية الأولاد بشكل صحيح. الاستعانة بخبير: بما أن الموضوع يطول سبع سنوات، من الأفضل أن تراجعي استشارية أسرية أو خبير نفسي يمكنه مساعدتكما في التواصل وحل المشاكل. في موقع فدني، هناك خبراء متخصصون يمكنهم مساعدتك في استشارات أسرية. في حالة عدم التغيير: إذا استمر الوضع ولم يتحسن، خاصة مع التسبب في ديون وأضرار نفسية لكِ وللأولاد، فلا حرج عليكِ في اتخاذ قرار قوي لحماية نفسك وأبنائك. وليس بالضرورة أن يكون الطلاق مباشرًا، بل هناك طرق شرعية للحفاظ على حقك. لا تنسي الدعاء والاستعانة بالله: في كل خطوة، كوني متصلة بالله بالدعاء والتوكل عليه، فهو خير معين وأقدر على فك الكرب وتسديد الأمور. ختامًا: أنتِ في موقف صعب جدًا، لكنه ليس لا حل له. القوة الآن في الصبر والحكمة والتنظيم والبحث عن أرضية وسط ترضيك وترضي الله، وفي نفس الوقت تحافظ على كرامتك وكرامة أولادك. لو تحبي، يمكنني مساعدتك في البحث عن خبير نفسي أو اجتماعي من خلال فدني لدعمك بشكل شخصي ومباشر. أنا هنا لكِ، وأتمنى لكِ كل الخير والفرج القريب. هل ترغبين أن أوجهك لكيفية التواصل مع خبراء في هذا المجال بموقع فدني؟
لعرض الإجابة في فدني اضغط هنا