أنا راضية لكن تعبت بسبب ظروفي الأسرية، كيف أستمر على الرضا وأستعيد ثقتي بنفسي؟

نِعم ربنا كتير، لا أحصيها ، فالحمد لله على جميل عطاياه.

شايلة مسؤولية كبيرة ، عندي أخ من ذوي الاحتياجات الخاصة ، بحبه جدًا، عمره 16 سنة ومتعلق بيا جامد ، وطول الوقت مش محتاج غيري.

الحمد لله على نعمة أن ربنا بيستخدمني ، راضية، بس أوقات كتير بتعب من الضرب، وإني أقف اليوم كله أراضيه ، ويجي في الآخر يضربني.

علاقتي في البيت مع الكل مش مثالية ، بس معروفة ، لأني بسد معاهم وقت الأزمات. بيتنا في ضغط كتير ، لأن الكل أعصابه تعبانة ، وأنا بشيل الليلة في أغلب الوقت.

أبويا مات من سنين ، ساب لينا سمعة طيبة وسيرة حلوة ، وسترنا ماديًا الحمد لله.

عندي 27 سنة ، هتمهم الشهر الجاي.

بفضل ربنا دخلت في مسابقة من شهر يناير 2024 ، ولحد الآن منتظرة التعيين ، والحمد لله كل الخطوات طول السنة ونص نجحت فيها.

شكلي عادي ، بس بحب نفسي.

الفترة اللي فاتت بقيت بدمَّر نفسيًا ، بسبب أن أمي أغلب الوقت بساعدها في كل شيء ، وتيجي تحرق دمي بأي حاجة خاصة بالجواز.

كان بيتقدم لي زمان ناس كتير ، بس أختي الكبيرة كانت عايشة بمزاجها ومستنية حد معين ، ولما غدر بيها ، اتخطبت واتجوزت.

هي حاليًا مبسوطة مع جوزها ، بس بتجرحني بالكلام كتير ، زي إننا نبقى في مناسبة ، وتدور لشاب أصغر مني بكتير على عروسة.

تكلم أمي ، وتشتكي لها إنها زعلانة من جوزها ، إنه كان قدامه عريس وأخذه لبنت عمه الصغيرة، ومفكرش في أخواتها.

حسيت إني مخنوقة ، لأن أنا عمري ما كنت هوافق عليه ، وهي بتكذب ، لأنها كانت مبسوطة ، وهي اللي مظبطة الجوازة.

وأي حد من قرايبي تقعد تحكي لهم، ويبصولي على أساس اختك بايرة.

أنا عارفة قيمة نفسي ، وعارفة إني أستاهل كل خير ، بس بجد تعبت ومعدتش قادرة.

كان في كتير يتمنوا بس أوافق ، لكن بسبب إنها كانت كل سنة ترتبط بواحد، خافوا ، رغم إني مكنش ليا ذنب.

بس برضه مش فارق معايا هما.

هي زمان وقفت حالي بجرأتها ، كانت بتخرج معاهم ، وتعرف صحابها إنها ارتبطت.

أنا حاليًا بدفع تمن حاجات كتير ، وراضية.

عاوزة حد يحاول يرجع لي ثقتي في نفسي ، ويخلي عندي صبر ويقين ، وأبطل ضعف ، لأني تعبت.

ولما أشتكي لأمي إنهم ضغطوني ، تفكر إني عاوزة أتجوز لمجرد أنام على السرير 💔

أنا نفسي يبقى لي بيت وعندي أولاد ، وهي طول الوقت تقولي: مقهورة ليه؟ ما الناس اللي مش بتتجوز خالص عايشة عادي 💔

أمي خلفت أخويا الصغير علشان تجيب ولد ، وكان عندها ولد وثلاث بنات ، والفرق ما بينه وبين الكبير 15 سنة.

وخلفت بنت كمان بعد ما جه أخويا تعبان، علشان تجيب ولد.

أختي الصغيرة الفرق ما بينها وبين الكبير 20 سنة.

أمي دايمًا بتطلعني مش راضية ، رغم أن ربنا أداها الولد والبنت، ومقتنعتش.

أنا خايفة أبقى زيها، مش راضية.

أنا بحبها ، ومش بلومها ، بس بجد تعبت.

كمان الناس برا في الشغل ، أول ما يسمعوا سني من وأنا 25، يشهقوا!

أنا تعبت 💔

أنا نفسي أرجع مش مهزوزة تاني 💔

سؤال من احد أعضاء فدني

تم النشر الخميس، ٨ مايو ٢٠٢٥

1 إجابة

عزيزتي، أولاً أحب أقول لك: أنتِ امرأة عظيمة وقوية، ومحملتك مسئولية كبيرة جداً بمحبتك لأخيك وبصبرك على ظروف حياتك، وهذا بحد ذاته أمر يستحق التقدير والدعاء. دعيني أساعدك في ترتيب أفكارك ومشاعرك خطوة خطوة: تقدير الذات والقيمة الحقيقية لكِ أنتِ ذكرتي أنتِ "بتحبّي نفسك"، وهذا هو الأساس. لا تسمحي لأي كلام سلبي مهما كان مصدره أن يقلل من قيمتكِ أو يشعركِ بالنقص. أنتِ أم وأخت وأمرأة مسؤولة تستاهل كل خير. قيمتك لا تقاس بالجواز فقط، بل بإنسانيتك وقوتك وصبرك وإخلاصك. الضغط النفسي والتعب واضح إنكِ تعانين من ضغوط كثيرة، سواء في البيت مع احترام ظروف أخيكِ الخاصّة والمسئوليات الكبيرة التي تحملتيها، أو في علاقاتك مع أمك وأختك. من الطبيعي أن تشعري بالتعب، وهذا لا يعني ضعفك بل أنك إنسانة بشرية تحتاجين للراحة والاهتمام بنفسك. حاولي تخصصي وقت لنفسك ولو بسيط حتى لو دقائق يومياً، لتفكري في نفسك وتتصفي ذهنياً. العلاقات مع أمك وأختك أحياناً الأقرباء يجرحون دون قصد، وتركزهم على أمور معينة قد يؤثر على نفسيتك. حاولي تتحاشي الدخول في مواضيع الجواز مع أمك إذا كانت تسبب لك ألم نفسي. ممكن تشرحي لها بهدوء إنكِ بحاجة لدعمها وتفهمها لكِ وليس للضغط عليك. الأخت لها ظروفها ومواقفها، وأنتِ لا تتحملي مسؤولية مشاعرها أو أفعالها. الثقة في النفس والصبر واليقين الصبر مفتاح الفرج، واليقين بأن الله لا ينسى عباده الصابرين. ركزي على تطوير ذاتك، وطوري مهاراتك ومواهبك، وانشغلي بنفسك فيما يجعلك تشعرين بالرضا والقيمة. تذكري أن كل شيء بيد الله، والرزق بيده وحده، والجواز والبيت والأولاد خير من الله سيأتون في الوقت المناسب بإذنه. الرسالة الروحية والدعاء استمري في الدعاء لله سبحانه وتعالى، واطلبي منه أن يخفف عنكِ وطأة الضغط ويهديكِ ويقوي إيمانك. أوصيكِ بأن تتذكري حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "إن مع العسر يسراً، إن مع العسر يسراً" (الشرح: 5-6). تبسيط الأمور على نفسك وأن تتوكلي على الله. الحث على طلب الدعم المهني إذا شعرتِ بالحاجة إذا استمر الشعور بالإرهاق النفسي، بإمكانك البحث في فدني عن خبراء نفسيين يمكنهم تقديم دعم متخصص لكِ. كثير ممن حصلوا على المساعدة وجدوا بركة في حياتهم. بعض النصائح العملية لتخفيف التوتر: سجلي يومياً ثلاثة أشياء إيجابية تحصل معكِ مهما كانت صغيرة. حاولي تقسمي مهامك ولا تقاومي ضرورة الراحة. ابحثي عما تحبيه وخصصي له وقت ولو بسيط. أنا معك قلباً وقالباً يا عزيزتي، ولا تنسي أنكِ لست وحدك في هذا الطريق. ابتسمي للحياة، وخذي خطوة بخطوة، والله يسهل لكِ كل صعب. لو حبيتي، يمكنكِ دائماً العودة هنا للتحدث أو طرح أي سؤال. وإذا شعرتِ أنكِ تحتاجين لكلام متخصص أو استشارة نفسية، أنصحكِ بتصفح صفحة الخبراء في فدني. ربنا يحفظك ويرزقك الخير والسكينة في حياتك. ❤️

تم النشر الخميس، ٨ مايو ٢٠٢٥

1 تعليق

الجميله صاحبت 25 عام،، حاب أقولك إنك مش ناقصة حاجة، ولا عمرك كان مرتبط بخاتم في إيدك. الجواز مش مقياس لقيمتك، ولا تأخيره دليل نقص أو عيب فيك. كل واحدة ليها توقيتها اللي ربنا شايفه الأنسب، ويمكن تأخير ربنا دلوقتي هو ستر، أو تجهيز لحاجة أجمل بكتير من اللي كنتِ متخيلها. عارفة إن كلام أختك ممكن يوجع، حتى لو هي مش تقصد، بس خلي بالك… أوقات الناس بتتكلم من غير ما تحس، ويمكن بتفتكر إنها بتزود حماس أو بتهزر، بس الكلام بيقع تقيل. خلي عندك يقين إنك مش أقل من حد، وإنك لما تفرحي هتفرحي فرحة تستاهليها من قلبك، وهتكوني محاطة بناس تحبك بجد. ركزي على نفسك، على حياتك، على أحلامك… وكل حاجة حلوة جاية في وقتها. إنتِ مش لوحدك، وربنا دايمًا بيخبيلك الأحسن." وربي يرزقك راحة البال، وفرحة من النوع اللي ينسيك كل لحظة وجع، ويرزقك بالشخص اللي يشوفك نعمة، ويخلي قلبك دايمًا مطمئن."

تم النشر الجمعة، ٩ مايو ٢٠٢٥

لعرض السؤال في فدني اضغط هنا

عندك مشكلة؟ محتاج استشارة؟ فدني مجتمع يساعدك في حل مشاكلك ويجيب عن أسئلتك