مرحبًا بكِ، وشكرًا لمشاركتكِ هذه المشاعر الصادقة والجهد الكبير الذي تبذلينه لفهم ما يحدث في حياتكِ. من قراءة قصتكِ، أرى أنكِ تمرين بحالة عاطفية معقدة جدًا، وأفهم تمامًا الألم والحيرة التي تشعرين بها بسبب التردد من جانبه، والاختفاء المتكرر، وعدم الثبات في التواصل. هذه التذبذبات في العلاقة تؤثر على قلبكِ وعقلكِ، وتجعلكِ محاصرة بين الرغبة في البقاء والألم الناتج عن غيابه. لنتحدث عن بعض النقاط التي قد تساعدكِ على ترتيب أفكاركِ: تصرفاته وأثرها عليكِ شخص يتواصل معكِ في لحظات ويبتعد لأيام أو أسابيع، خاصة م وجوده على الإنترنت وعدم تواصله معكِ، هو سبب مباشر للألم والقلق، ويؤثر على راحتكِ النفسية، وهذا ليس عادلاً لكِ. محاولة التوازن بين المشاعر والواقع الحب وحده لا يصنع علاقة صحية، بل يجب أن تترافق المشاعر مع احترام وتقدير من الطرف الآخر، مع وضوح في التواصل والاهتمام المستمر. حدودكِ وحقكِ في الحب والاحترام أنتِ لا تستحقين أن تكوني في علاقة تسبب لكِ ألمًا متكررًا وتجعلكِ تشعرين بأنكِ "تطاردينه". فرصة للنظر في قراركِ قد يكون الوقت مناسبًا لكي تمنحي لنفسكِ فرصة للابتعاد قليلاً، للتركيز على نفسكِ، على سعادتكِ، وعلى سلامتكِ النفسية. هذه فرصة لتقوية نفسكِ والوقوف على قدميكِ بمفردكِ. التواصل مع الله والدعاء تذكري أن الله سبحانه وتعالى هو السند الحقيقي في كل قلب يخفق. صلي وادعي الله أن يفتح لكِ أبواب الخير، ويرزقكِ الراحة واليقين. اطلبي منه التوفيق والهداية في قلبكِ وفي قراركِ. لا تضغطي على نفسكِ لا تلومي نفسكِ على المشاعر التي تعانين منها، لكن بامكانكِ أن تتحكمي في أفعالكِ، فاختاري من تحبين أن يعاملكِ بما يليق بكِ من احترام وحب. لو ترغبين، يمكنكِ البحث في موقع فدني عما كتبه الخبراء حول العلاقات العاطفية والتوازن النفسي، أو حتى التواصل مع أحد الخبراء المتخصصين في العلاقات، ويمكنكِ زيارة صفحة الخبراء هنا: https://www.fedni.net/experts أنا هنا دائمًا لدعمكِ ومساعدتكِ متى احتجتِ. هل ترغبين أن نناقش معًا كيف يمكنكِ العيش بحب نفسكِ أكثر، أو وضع خطوات عملية تساعدكِ على تخطي هذه الحالة؟
لعرض الإجابة في فدني اضغط هنا