يا أختي! أتظنّين بالموت -فضلًا عن الانتحار- تنتهي الحياة؟ أقسم باللّه لك، إن الموت ليس آخر الدنيا، بل هناك أمور عظام. ولو إنّا إذا متنا تركنا .. لكان الموت راحةً لكل حيّ ولكن إذا متنا بُعثنا .. نُسأل بعدها عن كل شيءٍ يا أختي: ربنا حرم الانتحار: لأن المنتحر لم يرض بقضاء الله وقدره. ثم يا أختي: كيف هانت عليك نفسك!؟، طب، ألم تفكّر في مصير أُمّك المسكينة من بعدك، التي لرُبّما ماتت كمدًا وحزنًا عليك! أختي أنا خايف عليك، فكّري جيدًا، فوالله لا نقوى على أقلّ عذاب الدنيا، فكيف بعذاب ونار الآخرة؟! أختي! أنت لستِ أسوأ إنسانة في الدنيا، بل هناك من هم أسوأ منا، ومع ذلك ما فكّر أحدهم إلى أن ينهي حياته بهذه الطريقة المساوية التي يأبها العاقل فضلًا عن الشرع! آخيرًا يا أختي! الله - عزّ وجلّ - حرّم أن ندعو على أنفسنا بالموت، بل حرّم أن نتمنّى الموت، مجرّد التمني حرمه -سبحانه-، وهذا يدلّ على أن الله أرحم بنا من أُمّهاتنا وآبائنا، بل من أنفسنا التي بين جنبينا. قال تعالى: ((ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيمًا)، الآي. فكيف بعد هذا كله؛ يُباح للمسلم أن يقتل نفسه؟! أسأل الله أن يفرّج عنكِ، ويعذك من شر نفسك والشيطان.
لعرض الإجابة في فدني اضغط هنا