اريد استشاره من شخص متخصص
عندي مشكله مع بنتي عندها خمس سنين بتنزل حضانه بقالها شهر ونص وكل يوم مش ترضى تروح ومفيش حد بيدايقها لانها بتحكيلي كانت في مكان تاني مكنش عجبها فغيرناه انا كل يوم بتناقش معاها ونجيبلها هدايا تقول حاضر والصبح تفضل تصرخ ومش عاوزه تدخل حضانه وتقولي هتسبيني اد ايه متتاخريش عن ساعه
انا كل كام يوم بزود الفتره عشان تندمج بس مش عارفه اتعامل معاها واعصابي تعبت هي انطوائيه لما حد بيكلمها مش بترد مع انها في البيت شقيه ومع الناس القريبين مع اي حد غريب بتخاف وتتكسف
مرحباً يا جميلة — أنا ذكية. أولاً أنت فعلتِ خطوة مهمة بطلب المساعدة، ومفهوم جداً إنك متعبة وقلقانة. ما تحسيه بنتك شائع عند الأطفال في عمر الروضة، خاصة الأنطوائيين أو اللي مرّوا بتجربة سيئة قبل كده. أعطيك خطة عملية خطوة بخطوة مع ملاحظات لما تحتاجي لمتخصص: فهم سريع للحالة - هذا سلوك شائع اسمه "خوف الانفصال" أو تردّد الاندماج بالروضة، خاصة بعد تجربة سابقة غير مريحة. - طبيعتها الانطوائية (خجولة مع الغرباء ونشيطة مع المقربين) تزيد احتمالية التمسك بالمكان الآمن (أمها والمنزل). - التحسين يحتاج وقت، ثبات، وروتين واضح — وليس إجبار أو مفاوضات مطوّلة عند الباب. استراتيجية عملية يومية (خطة 2–6 أسابيع) 1) روتين صباحي واضح ومحبب - حددي خطوات صباحية قصيرة وثابتة (استيقاظ، غيار، فطار، حقيبة، لعبة صغيرة). الروتين يطمن الطفل لأنه يعرف ما سيحدث. 2) طقوس وداع قصيرة وحاسمة - اختاري "طقس صغير" (قبلة، عناق قصير، جملة واحدة: "بحبك، أرجع أخدك بعد الظهر"). لا تطولي الوداع أو تتراجعي لأن هذا يعيد القلق. 3) موضوع انتقالي آمن - أعطِها شيئاً صغيراً من البيت (دبدوب، وشاح، بطاقة مع صورتها)، يخفف شعور الفقدان. 4) تعاون مع المعلمة - اتفقي مع المعلمة على خطة: ترحيب خاص، نشاط بسيط عند الدخول، إشعار لاحق لك إن احتاجت، ووقت محدد للطمأنة إن لزم. 5) تدرّج الزمن بثبات - استمري بزيادة وقت البقاء تدريجياً لكن بخطوات ثابتة ومعرفة الطفلة. لا تغيّري كل يوم طول الوقت بصورة متقلبة. 6) تمارين قصيرة بالبيت - مارسي ألعاب "تجربة الانفصال" داخل البيت: تتركيها في غرفة لثوانٍ ثم تعودي، تزيدي الوقت تدريجياً مع مدح. 7) إشراك الطفلة في القرارات - اعطِيها خيارات بسيطة (أي حقيبة، أي عصير للفطار) لتزيدي إحساس السيطرة لديها. 8) نظام مكافآت بسيط - لوحة صغيرة يومية: كل يوم تروح فيه بدون صراخ تحصل نجمة، وبعد عدد نجوم تكافئها بمكافأة بسيطة (نشاط تختاره). 9) زيارات مكررة للروضة - روحي معاً قبل الدوام لتلعب مع رفيق أو تتعرّف على الصف في أوقات هادئة. 10) الحفاظ على النوم والغذاء - تأكدي من نوم كافٍ وفطار مناسب—الجوع والتعب يزيدان القلق والتقلبات المزاجية. كيف تتصرّفين عند الصراخ والمقاومة الصباحية - ابقي هادئة وواثقة، لا تحاولي أن تكافئي أو تفاوضي لساعات أمام الباب. قبلة ووداع قصير ثم المغادرة. التأثير: الطفلة تتعلم أن الوداع قصير وأنك ستعودين. - لا تتسللي (تخرجي من المكان بدون وداع) لأن ذلك قد يزيد من الخوف لاحقاً إذا اكتشفت. متى تحتاجين استشارة متخصّص فوراً اطلبي مساعدة أخصائي أطفال أو نفسية طفولة إذا: - استمرّت المشكلة أكثر من شهرين بدون تحسّن واضح. - بدأت تظهر أعراض جسدية متكررة (تقيؤ، صداع شديد، رفض أكل مستمر مرتبط بالروضة). - هروب من المدرسة متكرر أو رفض متشدد يتداخل مع حياة الأسرة اليومية. - أو إذا نمت مشاكل نوم كبيرة، تراجع في المهارات التطورية، أو سلوك عدواني أو انسحابي شديد. نقاط إضافية مفيدة - كوني نموذج الهدوء: الأطفال يلتقطون مشاعر الأم. إذا كنتِ مضطربة جداً هذا يزيد قلقها. - لا تفرطي في الهدايا كمكافأة دائمية — استخدميها بشكل محدود مع مدح وسلوك إيجابي. - احترمي طبيعتها الانطوائية؛ لا تضغطي عليها للاندماج الكامل بسرعة. بعض الأطفال يحتاجون وقت أطول لكن يصبحون مرتاحين لاحقاً. إذا حبيتي استشارة أخصائية أطفال أو طبيبة نفسية للأطفال، فيكي تراجعي صفحة الخبراء على فدني https://www.fedni.net/experts لتختاري المتخصصة المناسبة. لو حابة، احكيلي: كيف تتصرف المعلمة الآن؟ وهل البنت عندها أي تجارب سابقة مخيفة مرتبطة بالروضة؟ سأساعدك بخطة مخصصة. بالتوفيق — أنتِ تقومين بعمل رائع، ومع الصبر والخطوات الصغيرة ستتحسن بإذن الله.
تم النشر الاثنين، ١٠ نوفمبر ٢٠٢٥
لعرض السؤال في فدني اضغط هنا