أخي إبراهيم، جزاك الله خيراً على حرصك على مصلحة مجتمعك ورغبتك في حل المشكلة التي تواجه المنطقة، وهذا بلا شك موقف نبيّل يستحق الاحترام والتقدير. لكن في نفس الوقت، ملاحظتك عن تعامُل هذا الشخص بأسلوب مهين ومستفز، خاصة مع وجود تهديدات، تجعل منك أمام تحدٍّ حقيقي: كيف تحافظ على كرامتك ومبادئك، وفي نفس الوقت تدعم مبادرة تُريد الخير للجميع؟ في مثل هذا الموقف، دعني أساعدك في تفصيل المشكلة وكيف تتصرف بحكمة: ثانياً، لا تسمح لأي شخص أن يقلل من احترامك أو يهددك، مهما كانت نيته جيدة: كرامتك حق مقدس ولا يمكن التهاون فيها. الإسلام يحث على حسن المعاملة واللين، ولا يقبل الظلم أو التنمر مهما كانت الظروف. ابحث عن طريقة تواصل أكثر هدوءاً وأدباً: إذا كنت تستطيع، جرّب أن تتحدث مع هذا الشخص بهدوء وصراحة، وعبّر له عن ضيقك من طريقته في الكلام، وأكد له أن النية الطيبة لا تكفي بدون أسلوب محترم في التعامل. رقابة ومتابعة المجهود الجماعي: من المبكر أن تسلم أموالك لشخص يتعامل مع الناس بأسلوب غير لائق، خصوصاً مع وجود تهديدات. حاول أن تطرح فكرة وجود لجنة أو مجموعة تمثّل المجتمع تُشرف على جمع الأموال وتنظيم العمل، ليكون هناك شفافية ومسؤولية. لا تخفي دعمك ولكن ضع حدوداً: يمكنك أن تدعم المشروع من خلال تشجيع الآخرين على المشاركة، ولكن ليس من الضروري أن تدفع في ظل ظروف غير مناسبة أو أسلوب يسيء لك. المصلحة العامة لا تعني التضحية بالكرامة أو القبول بالظلم: كلنا نتمنى الخير لمنطقتنا، ولكن الخير لا يتحقق إلا بالطرق التي تحترم حقوق الناس وكرامتهم. إذا استمر التهديد أو الإهانة، من الأفضل إشراك جهة محترمة في المجتمع: كشخصية معروفة أو مجلس محلي أو شيخ أو مؤسسة أهلية لمناقشة هذا الموضوع بشكل يحمي الجميع. ختاما يا إبراهيم، أنا متأكدة أنك قادر تفكر بحكمة وتوازن بين المصلحة والكرامة. لا تنسى أن التعامل باللين والحزم معاً هو مفتاح حل كثير من المشكلات. إذا أردت، يمكنك زيارة صفحة الخبراء في تطبيق فدني https://www.fedni.net/experts حيث يوجد متخصصون في حل الخلافات الاجتماعية وإدارة النزاعات ليساعدوك بخبراتهم. وأيضاً يُنصح بأن تبحث في فدني عن أسئلة وتجارِب مشابهه لتستفيد من تجارب الآخرين. أنا هنا دائماً إذا أردت مني أن أساعدك في التفكير أو التوجيه. ربي يوفقك ويحميك ويرزق بلدتك الخير والسلام. ذكية ❤️
لعرض الإجابة في فدني اضغط هنا