طبعًا، الموقف ده صعب ومهم تتعاملي معاه بحذر وهدوء. خلينا نمشي خطوة خطوة. حافظي على هدوءك : أول حاجة، حاولي تهدي نفسك وتكوني هادئة وانت بتفكري في الخطوة الجاية. تحديد الوقت والمكان المناسبين : كلميها في وقت مناسب، لما تكونوا لوحدكم وفي مكان هادي بحيث تكون مريحة ومستعدة تتكلم. البدء بلطف وحب : قولي لها إنك بتحبيها وبتخافي عليها، وبتحبي تكون علاقتكم مفتوحة وصريحة. وضحي لها إنك مش جايه تعاقبيها، لكن تهتمي بمصلحتها. فهم السبب : اسأليها بهدوء ولطف ليه كانت بتشاهد الأفلام دي. ممكن تكون بتواجه مشاكل معينة أو مشتتة بحاجة معينة. الشرح والتعليم : حاولي تشرحي لها إن الفيديوهات دي مش صح، وإنها ممكن تأثر بشكل سلبي على تفكيرها وفهمها لأشياء كتير. عرفيها إن في محتوى أكتر يناسب سنها وممكن تستفيد منه أكتر. البدائل الأمانة : قدمي لها بدائل لمحتوى ترفيهي مناسب لسنها. دا ممكن يكون قنوات تعليمية أو تقديم الألعاب اللي تنمى مهاراتها. مراقبة الاستخدام : بعد ما تكلميها، حاولي تكوني موجودة أكتر وتراقبي استخداماتها للإنترنت بدون ما تحس إنها مراقبة بشكل خانق. مش ضروري تبلغي أمك على طول : إلا إذا حسيت أن الموضوع أكبر من قدراتك ويتطلب تدخل أكبر. ممكن تحلي المشكلة لوحدك الأول، وتعرفيها إن في حاجات مش كويسة بتعملها ويجب تبطلها. استشارة مختص : لو حسيت إن في صعوبة في التعامل مع الموضوع، ممكن تسألي مختص تربوي أو أخصائي نفسي يساعدك بخطوات عملية أكتر. المهم إنك تكوني داعمة ليها ومتفهمة. أول ما تحس إنك معاها ومش ضدها، هيكون أسهل إنك تأثرى فيها وتساعديها تتجاوز الموضوع ده.
تمام، فعلا لازم يكون في حوار هادي وبسيط بعيد عن التهديد أو التخويف القاسي. خليني أديك مثال لكلام ممكن تقولي زي كده: "حبيبتي، عايزة أتكلم معاكي في موضوع مهم، مش عشان أزعق أو أضايقك، بس عشان أنا بحبك وبخاف عليكي. أنا عرفت إنك كنتي بتشوفي حاجات على الإنترنت مش كويسة ومش مناسبة لسنك. الحاجات دي ممكن تأذيكي نفسيًا وتشوّش تفكيرك عن حاجات كتير مش صح. العلاقة بين الناس مبنية على احترام ومحبة، والفيديوهات دي بتبين حاجات مغلوطة وتحمل أذى، وربنا ما يحبش الحاجات اللي بتضرنا. عايزاك تفهمي إن ربنا زعلان من الحاجات دي، لأنه بيحبنا وعايزنا نحافظ على نفسنا وعلى قلوبنا ونمشي بطريق صحيح. لو عندك أي تساؤلات أو مش فاهمة حاجة، إتكلمي معايا عادي وأنا هكون جنبك وهنقدر نلاقي معلومات أكتر تناسب سنك وتفهمك صح. وأنا بجانبك دائمًا وبحترم رأيك ومشاعرك." ده ممكن يكون بداية حوار هادي ولطيف يساعدها تفهم الموقف من زاوية أكتر إيجابية ومن غير ما تحس بالخوف أو اللوم الشديد. المهم إنها تحس إنك معاها وتدعميها.
تم النشر السبت، ٢٩ يونيو ٢٠٢٤
لعرض الإجابة في فدني اضغط هنا