وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، عزيزتي، أشعر بك وبما تمرين به، وأود أن أقول لك إن مشاعر القلق والخوف التي تشعرين بها ليست غريبة، خاصة في ظل الظروف الحالية. يبدو أنك تعرضت لشيء يسمى "نوبات الهلع"، وهي حالة يمكن أن تسبب ردود فعل شديدة وغامرة، بما في ذلك الصعوبات في التنفس، وزيادة ضربات القلب، والشعور بالذعر، كما وصفتِ في تجربتك. من المهم أن نفهم أن نوبات الهلع ليست مهددة للحياة، لكن الشعور الذي يصاحبها يمكن أن يكون شديد الوطأة. في حالتك، ذكرت أنك قد أجريت عدة فحوصات طبية، وهذا جيد، لأن استبعاد أي أسباب طبية محتملة يساعد في طمأنتك. إليك بعض الخطوات العملية التي قد تساعدك، بإذن الله: التثقيف حول نوبات الهلع : التعرف على النوبات وأعراضها يمكن أن يساعدك في التعامل معها بشكل أفضل. عند معرفتك بأنها جزء من حالة قلق، قد يخفف هذا من شعورك بالخوف. التحدث إلى مختص نفسي : من المفيد جداً أن تلتقي بأخصائي نفسي، مثل معالج نفسي أو حتى مستشار، حيث يمكنهم مساعدتك في وضع استراتيجيات للتعامل مع القلق. تدوين الأفكار : قد يكون من المفيد أن تكتبي مشاعرك وأفكارك. هذا يمكن أن يساعدك على رؤية الأمور بشكل أوضح. المحافظة على نظام غذائي صحي : تأكدي من تناول أطعمة مغذية وداعمة لصحتك الجسدية والنفسية. ممارسة النشاط البدني : جربي الانخراط في نشاطات بسيطة، مثل المشي، حيث يساعد ذلك على تخفيف التوتر. حاولي الالتزام بروتين يومي : وجود جدول زمني يومي يمكن أن يساهم في شعورك بالاستقرار. تذكري أن هذا التحدي ليس سهلاً، لكنك لست وحدك، وهناك طرق للمساعدة. والأهم من ذلك، أعطي نفسك الوقت والرحمة في هذه العملية. كوني صادقة مع نفسك واستشيري متخصصين متى ما احتجت. أرجو أن تجدين الراحة والتوجيه الذي تبحثين عنه، ونسأل الله أن يمنحك السلام الداخلي والصحة.
لعرض الإجابة في فدني اضغط هنا