Abdulrahman Al Dandrawy

إجمالي النقاط: 75

0 سؤال

1 إجابة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ، أولا شئ جيد إن بنت في سنك بتسأل عن أمور في الدين مثل هذه ، ابتداء أحب انصحك نصحتين الأولى أن تبقي علي هذا الدأب من التفكر والتدبر في الأشياء والأحداث من حولك من حيث ارتباطها باللّه وبالدين ، والثانية هو عدم الاسترسال في التفكير ، بل إنك تسألي مباشرة أحد ذو علم في الدين وذلك ما أمرنا به الله سبحانه وتعالى { فَسۡـَٔلُوۤا۟ أَهۡلَ ٱلذِّكۡرِ إِن كُنتُمۡ لَا تَعۡلَمُونَ } ، واحبذ في أمور الدين سؤال شيخ أو موقع متخصص في الفتوي ( مثل اسلام ويب او الإسلام سؤال وجواب أو ... ، حتي تحصلي على إجابة وافيه ، أولا الله سبحانه وتعالي قبل خلق الإنسان كتب كل شئ عنده في اللوح المحفوظ وتلك الاشياء تنقسم إلى أشياء قدرية ( قدرها الله سبحانه وتعالى علي الإنسان ولا دخل لنا فيها مثل أعمارنا وحياتنا وموتنا أو مرض معين ، كليه معينه مثلاً ، ومثل تلك الأشياء التي تكون من اختيار الله للعبد لخير لا يعلمه إلا هو سبحانه ، وتنقسم إلي الاشياء التي فعلها الإنسان بمحض إرادته لم يقدرها الله عليه وإن كان كل شئ بمشيئة لكنه كتبها بعلمه سبحانه لأنه يعلم كل ما ستفعل منذ ولادتك حتي وفاتك ومن تلك الأشياء فعل الخيرات والأعمال الصالحة أو فعل المنكرات والمعاصي وعلي أساس ما يفعل الإنسان " بمحض إرادته " يحاسب يوم القيامه إن كان خيرا فخيرا وإن كان شرا فلا يلوماً إلا نفسه ، فالله لا يظلم أحدا ولكن الناس أنفسهم يظلمون ، فالله قد ييسرك لفعل طاعة أو عمل صالح لكن المعصية الإنسان يفعلها من هوي نفسه و وسوسه الشيطان له فالله لا يقدر علي احدا ذنب والله بين لنا ذلك في الآيات القرآنية الشريفة { أَیۡنَمَا تَكُونُوا۟ یُدۡرِككُّمُ ٱلۡمَوۡتُ وَلَوۡ كُنتُمۡ فِی بُرُوجࣲ مُّشَیَّدَةࣲۗ وَإِن تُصِبۡهُمۡ حَسَنَةࣱ یَقُولُوا۟ هَـٰذِهِۦ مِنۡ عِندِ ٱللَّهِۖ وَإِن تُصِبۡهُمۡ سَیِّئَةࣱ یَقُولُوا۟ هَـٰذِهِۦ مِنۡ عِندِكَۚ قُلۡ كُلࣱّ مِّنۡ عِندِ ٱللَّهِۖ فَمَالِ هَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلۡقَوۡمِ لَا یَكَادُونَ یَفۡقَهُونَ حَدِیثࣰا * مَّاۤ أَصَابَكَ مِنۡ حَسَنَةࣲ فَمِنَ ٱللَّهِۖ وَمَاۤ أَصَابَكَ مِن سَیِّئَةࣲ فَمِن نَّفۡسِكَۚ وَأَرۡسَلۡنَـٰكَ لِلنَّاسِ رَسُولࣰاۚ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ شَهِیدࣰا } [سُورَةُ النِّسَاءِ: ٧٩،٧٨] ، ابحثي عن تفسير الآيات لتفهمي أكثر ، أما الأمر الثاني هو يقدره الله من البلاء علي كثير من عباده فإنما هي سنة الله في عباده ( وذلك أن الحياة أنما هي إختبار لنا ) ، { ٱلَّذِی خَلَقَ ٱلۡمَوۡتَ وَٱلۡحَیَوٰةَ لِیَبۡلُوَكُمۡ أَیُّكُمۡ أَحۡسَنُ عَمَلࣰاۚ وَهُوَ ٱلۡعَزِیزُ ٱلۡغَفُورُ } [سُورَةُ المُلۡكِ: ٢] ، فمثلا الله خلق بعضنا أغنياء والبعض فقراء لينظر هل يشكر الغني الله علي ما أعطاه و يعطي الفقير مما أعطاه سبحانه ، ولينظر ايصبر الفقير علي ما ابتلي به من فقر أو ينظر ايصبر ويرضي من ابتلي بالمرض ام يقنط ، فكلنا في الحقيقة مبتلون ، وكلما زاد حب الله للعبد زاد الابتلاء ( أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأمثل فالامثل ) ، وقد أخبرنا سبحانه أن ( أمر المؤمن كله خير إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له ) ، وأن لأهل البلاء في الآخرة من الثواب جزاءً لمن صبروا ما يحسدهم عليه أهل العافيه ، فإنما هي منه من الله وليس العكس ويعرف ذلك من يرضي ويصبر ويحتسب الأجر عند الله ، أما عن حد السرقه أو الزني أو غيرها فالأمر واسع وليس مجرد من يسرق أي شئ هكذا يقطع يده ، وقد ذكر لنا كثير عما تسألين عنه أنه لماذا لا يرشد رسولنا الكريم من أذنب للتوبه والاستغفار ولك مثلا قصه ( المرأة التي أتت الرسول و أرادت أن تتطهر من الزني ) ابحثي عنها ، والله سبحانه وتعالى غفور رحيم لا يعاجل لنا بالعقوبة بل هو سبحانه العفو الرحيم ، فرحمته سبقت غضبه ، وقد قال الله تبارك وتعالى: (يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان فيك ولا أبالي، يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي، يا ابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة) ، ولكن علينا أن نتقي الله قد الاستطاعة بفعل أوامره والانتهاء عن نواهيه ولا نقدم علي فعل ذنب إلا ما غلبتنا عليه أنفسنا وإن فعلنا نتوب إلي الله بعد كل ذنب ونتعهد الله بعدم العودة للذنب ، آسف على الإطالة ، وارجو أن أكون قد أفدتك ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تم النشر السبت، ١٥ فبراير ٢٠٢٥

0 تعليق

لعرض الملف الشخصي في فدني اضغط هنا

عندك مشكلة؟ محتاج استشارة؟ فدني مجتمع يساعدك في حل مشاكلك ويجيب عن أسئلتك